يعتقد ملايين الأشخاص حول العالم أن الرغبات غير الملباة للحامل قد تترك أثرا على جسم طفلها المنتظر. هكذا يصبح اشتهاء الحامل لبعض الأطعمة، الذي يعرف بـ”الوحم”، موضوعا يتم التعامل معه بحذر، خوفا من أن يتحول إلى “علامة” تظل على جسم الطفل طوال حياته. ورغم تأكيدات العلماء بعدم وجود علاقة بين اشتهاء الحامل للطعام وظهور هذه العلامات على جسم الطفل، فإن هذه الأساطير ما زالت منتشرة في مختلف أنحاء العالم، حيث تتداولها ملايين الأمهات اللاتي يؤمن بقوة “الوحم” وأثره الذي قد يستمر مع الطفل من المهد إلى اللحد.
أساطير عالمية حول الوحم والحمل
تتفاوت البلدان والحكايات والاعتقادات، لكنها تشترك في تأكيد أهمية حماية الحامل من المشاعر السلبية، لا سيما الخوف أو الصدمة، والأهم من ذلك حمايتها من الحرمان، إذ يُعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى تشوه الجنين أو ترك علامات واضحة على جسده نتيجة تأثيرات الخوف.
توثق جامعة ديترويت عبر موقعها الرسمي عديدا من القصص التي تدعم هذه المعتقدات، مثل المرأة التي أمسكت بوجهها أثناء مشاهدتها حريق، فولدت طفلا يحمل خطا أحمر على وجهه، أو تلك السيدة التي أصابها الخوف بعد رؤية دب، فامسك بظهرها فولدت طفلة تحمل شعرا كثيفا في نفس المكان عند نهاية ظهرها.

وهناك أيضا المرأة الحامل التي شعرت بالخوف من فأر، فولدت طفلا يحمل علامة تشبه شكل الفأر على كتفه. ولكن هذه ليست سوى بعض القصص، إذ تمتد أساطير “الوحم” عبر مختلف أنحاء العالم، وتحتوي على عديد من المعتقدات المشهورة: